Home

شركة كارلسبرج فى ليتوانيا تقدم أسوأ تبرير فى العالم لقمعها للنقابة

11.03.12 News
نسخة للطباعة

المستجدات فى دول البلطيق نادرا ما تصنع الأخبار غير أن الصحافة الإنجليزية قدمت تغطية موسعة لاستخدام شركة كارلسبرج العالمية لقرار المحكمة والتى أعلنت فيه أن «البيرة تعتبر خدمة أساسية» من أجل إعاقة الإضراب داخل مصنعها فى ليتوانيا.

ففى يوم 28 فبراير (شباط) كتبت السيدة/ جينى فورمبى المسئولة الوطنية لنقابة «يونايت» لكبير مديرى شركة كارلسبرج السيد/ يورجن راسموسن مؤيدة للنقابة هناك وتحذره «من أن التصميم على اعتبار البيرة خدمة أساسية فى ليتوانيا لا يمكن السماح باستمراره» ثم قامت نقابة يونايت بتسريب البيان للصحافة وأقاموا يوما ميدانيا. وقد أعلنت صحيفة الديلى ميرور اللندنية يوم 5 مارس (أذار) «أسوأ تبرير فى العالم» فضلا عن «البيرة خدمة أساسية وجوهرية» تتصدر عناوين المقالات فى إصدار نفس اليوم من جريدة التايمز والتى أضافت (أنه بالنسبة للعاملين فى مصنع كارلسبرج فى ليتوانيا يعتبر ذلك أسوأ قمع لإضراب العمال فى العالم).

كما ألمحت مطبوعة الإنترنت الخاصة بالمشروبات لهذه القصة وكرمت النقابة والاتحاد الدولى بعمل رابط لهما يتعلق بالمناشدات الخاصة بالإجراءات العاجلة وقامت شركة كارلسبرج بالرد فى جريدة التليجراف بأنها لم تستخدم هذه الكلمات بل استخدمها المحامون.

وهذا يعتبر ثانى أسوأ تبرير لشركة كارلسبرج بعدما فشلت بالتأكيد فى التبرؤ من قرار المحكمة الصادر فى 20 يونيو (حزيران) 2011 كما أنها كافأت المحامين على خدماتهم كما أن بيان الشركة بالنسبة للمشروبات سوف يتبع تماما قرار المحكمة. وتتداول المحكمة العليا فى ليتوانيا بشأن هذه القضية لأن الشركة قد استأنفت حكم المحكمة الأدنى والذى يفوض النقابة فى القيام بإجراءات الإضراب.

وسواء كانت البيرة خدمة أساسية من عدمه فإن هذا الأمر ستقرره لجنة الحريات بمنظمة العمل الدولية لأن الاتحاد الدولى للأغذية والزراعة قد تقدم بشكوى رسمية للمنظمة بشأن هذه القضية.

وخلال السنوات الثلاث الماضية لم يحصل العاملين على أى زيادة فى الأجور فى الوقت الذى ازدهرت فيه الأعمال التجارية للشركة، وهذا يفسر لماذا لم تحرز مفاوضات العام الماضى أى نتائج نتيجة لرفض الشركة للتفاوض حيث طالبت النقابة بزيادة قدرها 12.4% خلال الثلاث سنوات التالية من أجل تعويض العمال عن السنوات الثلاث التى لم تزداد فيها الأجور.

وقد استخدمت كارلسبرج المحكمة لفرض اتفاقية بعد رفض كافة الجهود الطيبة لإجراء المفاوضات من خلال استحداث آلية لإجراء تجديد آلى للاتفاقية القديمة وقد نجحت الشركة فى حظر الإضراب بشكل ناجح خلال ذروة الموسم الصيفى مختبأة وراء القرار المريب للمحكمة والذى قضى بأن الإضراب غير ضرورى وغير قانونى لأن أجور العمال فوق مستوى المتوسط الوطنى للأجور (لا يوجد جدال مع المحامين حول هذا الأمر حسبما نعرف).

وقد اعتبرت الحركة النقابية بأسرها فى ليتوانيا أن هذه القضية تمثل تهديدا كبيرا لعملية المفاوضة الجماعية وتخشى إذا حصلت كارلسبرج على إنجاح هذه القضية فإن باقى أرباب العمل سوف يتشجعون لاتباع نفس النهج.

ويبدو أن جهود كارلسبرج فى الابتعاد عن هجوم المحامين على حقوق النقابة العمالية والمفاوضة الجماعية غير مقنعة لأن جهودهم الحالية للارتقاء بالشركة كرب عمل يقع على عاتقه مسئولية اجتماعية تتنافى مع هذا الأمر.

وقد حان الوقت الآن لتعديل وجهتهم والبدء فى المفاوضات التى تأخرت كثيرا.