عقد من النضال يؤدى إلى استعادة القيادات النقابية المفصولة لأجورهم ووظائفهم فى فندق بيرل كونتننتال بكراتشى - باكستان

تعتبر فترة عشر سنوات وقتا طويلا بين أيام سداد المرتبات إلا أن عقدا من النضال المستمر للعاملين ونقابتهم بفندق بيرل كونتننتال بكراتشى - باكستان والذى أدى لنجاحهم فى الفوز بعودة 19 مسئول نقابى وعضو كان قد تم فصلهم ويتلقون الآن أول أجورهم فى خلال عشر سنوات.

وقد بدأ النضال فى الفندق فى شهر سبتمبر (أيلول) 2001 عندما أعلنت الإدارة أنه نظرا لتدنى الحجوزات فإنها ستقوم بالاستغناء عن العاملين المؤقتين وباليومية كما ستلغى يوما مدفوع الأجر من كل عامل دائم أسبوعيا - وعندما رفضت نقابة عمال الفندق الفصل الجماعى لهؤلاء العاملين باليومية بدأت الإدارة فى سلسلة من الهجمات الشريرة على النقابة بما فى ذلك تلفيق التهم الباطلة ضد قيادات النقابة مما أدى إلى القبض عليهم. وهذه التهم قد جرى استخدامها كفصل الأمين العام للنقابة السيد/ غلام محبوب وكذلك السيد/ حسين بشير فضلا عن 18 مسئولا وعضوا آخر بالنقابة وذلك فى شهر يناير (كانون الثانى) 2002.

حيث قامت الإدارة والشرطة بالتآمر عليهما وربطهما بمختلف الأفعال الإجرامية الملفقة. وبعد مرور سبع سنوات من التهم الباطلة وتشويه السمعة أى فى عام 2009 قامت المحكمة بإسقاط هذه التهم فى قرارها عندما أعلنت بأن (الشك يسود فى كل شق وركن من أركان القضية).

ونقابة الفنادق والمطاعم والنوادى والسياحة وخدمات الأغذية والأنشطة المرتبطة هى عضو بالاتحاد الدولى ناضلت باستمرار عبر سنوات من خلال المسيرات الاحتجاجية والمؤتمرات الإعلامية وخطابات الاحتجاج فضلا عن خوضها لمعركة قانونية مدعمة فى ذلك بفاعليات التضامن الدولى والمساندة من مكتب الاتحاد الدولى فى باكستان. ومن السكرتاريات الدولية والإقليمية للاتحاد الدولى.

إلا أن نزاعا جديدا قد نشب فى أعقاب فصل أربعة آخرين من مسئولى وأعضاء النقابة فى شهر فبراير (شباط) 2010، وترتب على ذلك احتلال 200 عضو من النقابة للجزء السفلى من الفندق لمدة 26 يوم ولم ينته إلا بعودة العمال الأربعة لوظائفهم.

وأخيرا فى شهر فبراير (شباط) 2011 حكمت محكمة السند العمالية بعودة 19 عضو ومسئول نقابى لوظائفهم والذين قد تم فصلهم تعسفيا فى عام 2002.

إلا أن إدارة الفندق قامت باستئناف قرار المحكمة ورفضت دخول العمال إلى الفندق والذين كانوا لابد أن يستلموا مرتبات عودتهم للعمل والتى استلموها الآن لأول مرة بعد عشر سنوات من النضال.

وخلال هذا النضال الطويل حافظت النقابة على مطالبها الأصلية بشأن حقوق العمال المعرضين للخطر والذى ترتب عليه محاولة الإدارة فصل العاملين باليومية بصورة جماعية عام 2001، والذى كان قد تم تحويلهم إلى عمالة دائمة وانضموا للنقابة. وقد توجه السيد/ غلام محبوب أمين عام النقابة بالشكر لأعضاء الاتحاد الدولى فى جميع أنحاء العالم لدعمهم لنقابته خلال العشر سنوات الماضية.