Home

النقابات العمالية تأخذ هذا الامر بقلوبها

02.04.12 News
نسخة للطباعة

تشرح السيدة/ ديانا هولند الأمين العام المساعد للمساواة لنقابة يونايت بانجلترا والمنضمة للاتحاد الدولى لماذا فازت اتفاقية منظمة العمل الدولية بشأن حقوق خدم المنازل والذى يعتبر انتصارا للحركة النقابية العمالية بأسرها. ففى نقابة يونايت ساعدت السيدة هولند فى بناء علاقة قوية بين خدم المنازل المهاجرين والمنتسبين للنقابة ومؤيدهم وبين النقابات العمالية.

وهى تترأس أيضا لجنة المرأة للاتحاد الدولى للنقابات العمالية والذى ساعد فى تعبئة جهود الاتحادات النقابية المنضمة له فى جميع أنحاء العالم من أجل الفوز بالاتفاقية رقم 189.

وبعد ذلك فى منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) 2011 بالتعاون مع الشبكة الدولية لخدم المنازل والاتحاد الدولى للأغذية IUF ومرصد حقوق الإنسان ومنظمات أخرى بدأوا فى حملة 12×12 من أجل تصديق الحكومات على الاتفاقية رقم 189 داخل 12 دولة على الأقل خلال عام 2012.

وقد نظم خدم المنازل فى بلدان عديدة مسيرات وتظاهرات عامة، وقد تحدثت السيدة/ ديانا خلال مقابلة لها مع الناشطة والباحثة/ سيليا ماذر أن الفوز بالاتفاقية 189 خلال العام الماضى يعتبر انتصارا حقيقيا لكل شخص شارك فى هذا الأمر وقد أصبح من الممكن إدراك هذا التقدم نظرا لمشاركة كافة الأطراف والدور المحورى لخدم المنازل وينبغى ألا نهون من التقدم التى تم إحرازه فقد تم من غير المألوف أن نرى كيف أخذت النقابات هذا الموضوع بقلوبها وكيف وضعوا خدم المنازل فى المقدمة لكى يأخذو ذمام المبادرة ومن خلال خبرتى فى انجلترا فإن انضمام خدم المنازل للنقابات العمالية لا سيما المهاجرين منهم يعد أمرا هاما لأنهم فى الغالب من أكثر الشرائح تهميشا وعرضة للاستغلال والانتهاك الشديد ومن الأهمية بمكان دعم انضمام خدم المنازل للنقابات وفى هذا الصدد سيكون صوتهم محميا ومتقدما، فضلا عن بناء شجاعتهم وثقتهم فى النقابات العمالية.

وينبغى أن نتأكد، إلا أن ننصت باهتمام، وإلا ما يريده خدم المنازل ودعمهم فى بناء منظمتهم وربطها بالنقابات العمالية، وأضافت قائلة: فى نقابتى بانجلترا ينضم خدم المنازل كأعضاء فرديين علاوة على أن لهم منظمتهم الخاصة وتحقيق العدالة لهؤلاء العمال تدعمه النقابة، فقد أصبحت الفرص سانحة أمام هؤلاء العمال لكى يتجمعوا معا ويكون جزءا من النقابة وأننى أعتقد أنه ينبغى انعكاس هذه الخبرة على كافة الأصعدة.

وإننى كعضو بالمكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى للنقابات العمالية ومشاركة لعدة سنوات فى فريق العمال بمنظمة العمل الدولية ولقد كانت نقطة تحول عندما لم يوافق فقط المجلس التنفيذى للاتحاد الدولى على إعطاء الأولوية لخدم المنازل فى المنظمة إلا أنه تابع هذا الأمر حيث كان هناك شعور حقيقى ويقينى للقيام بذلك من قبل كافة أعضاء المجلس التنفيذى بما فى ذلك العديد من القيادات النقابية والذين لم يشاركو مسبقا فى الحملات الخاصة لخدم المنازل إلا أنه كان هناك التزام حقيقى بأن الوقت قد حان. فضلا عن تنظيم العديد من المؤتمرات والحملات من خلال الشبكة الدولية، IUF وآخرين مما أحدث فرقا هائلا لدى الاتحاد الدولى وعندئذ كان الفوز بالاتفاقية 189 وكان هناك شعور بأنه انتصارا للجميع وأظهر أن حركتنا العمالية تمثل حتى أكثر العمال تهميشا.

وقد حان الوقت للفاعليات والتصديق على الاتفاقية بمساعدة حملة 12×12، وقد كان من المهم جدا الحفاظ على التحالفات الفعالة على المستويات الوطنية والدولية، وقد وصلنا فى انجلترا عقد اجتماعات مع كافة المنظمات المنخرطة فى هذا الأمر الاتحاد العام للنقابات، نقابة يونايت، العدالة لخدم المنازل، الحركة الدولية ضد العبودية، كالايان، كريستيان للمساعدة، أوكسفام والمحامين الذين قدموا النصح لكل ذلك.

ونحن بحاجة داخل كل دولة أن ننجز التصديق على الاتفاقية للتأكيد على تطبيق الحد الأدنى من المعايير والواردة فى الاتفاقية رقم 189، وإننا بحاجة أيضا إلى النظر على ماهية الحقوق التى تطبق على خدم المنازل وما هو بحاجة للتحسين بما فى ذلك كيفية تنفيذ القوانين.

وفى انجلترا كان لزاما علينا تنظيم حملة لحماية بعض الحقوق مما يعرضنا للخطر إذا خسرنا مثل منح تأشيرات لخدم المنازل المهاجرين وعلاوة على ذلك فنحن بحاجة لزيادة الحقوق القائمة فى الوقت الراهن.

ومن خلال خبرتى داخل النقابة كان لدى خدم المنازل إحساسا عظيما بالتضامن من خلال دعمهم لبعض حيث ابتكروا أفكار جديدة وطرق مستحدثة للانتساب للنقابات والتى أثرت وعززت النقابة فعلى سبيل المثال طلبوا من نقابة يونايت توفير تدريب على اللغات وتكنولوجيا المعلومات لهم كما طوروا أيضا فصول فنية ونظموا معارض فى مركز النقابة.

كما يعقدون جلسات للغناء والرقص والألعاب لرفع الوعى بقضاياهم. مما سيجلب ثقافات مختلفة لمساعدتهم فى التعلم من بعضهم وعن انجلترا. وينظرون على كافة سبل الاتصالات قدر المستطاع كما أقاموا علاقات إيجابية جديدة مع الأجهزة التعليمية والمراكز القانونية وشارك المئات منهم فى مدرسة المرأة بنقابة يونايت والبعض منهم جاء فى أيام الراحات والبعض الآخر حصل على أجازة للانضمام لهذه الدورات التدريبية، وقد لاحظت اختلافا هائلا بين خدم المنازل وغيرهم من أعضاء النقابات الأخرى حيث كانوا أكثر إيجابية من غيرهم.

إن الفاعليات التى لجأ إليها خدم المنازل لإلقاء الضوء على عملهم مثل اكتساح مبانى البرلمان كان لها عظيم الأثر والقيمة، وينبغى دعوتهم أيضا فى أى أحداث عمالية مثل عيد العمال وضرورة مشاركة هؤلاء العمال ومنظماتهم فيه وتشجيعهم على المشاركة بفاعلية.

وبصفتى رئيس لجنة المرأة بالاتحاد الدولى للنقابات العمالية فلقد تشرفت بأن أكون جزءا من الحملة التى أدت للاعتراف بخدم المنازل فى الحركة النقابية العمالية فى العالم بأسره وينبغى أن نواصل التحالف القوى بين الاتحاد الدولى للنقابات العمالية، IUF والشبكة الدولية لخدم المنازل وينبغى أن نتعلم من هذه الخبرة قدر المستطاع وتشجيع كافة النقابات الأعضاء على ضم خدم المنازل إليهم، وهذا لن يكون بمثابة دعم فقط لخدم المنازل بل أيضا تعزيزا للحركة النقابية بأسرها على المستوى الوطنى والدولى.