Home

وفاة عامل في موندليز الباكستان عقب وردية عمل استمرت 24 ساعة، وحرمانه من الرعاية الطبية

19.06.13 News
نسخة للطباعة

توفي عامل في مصنع موندليز في مدينة هب، بلوشستان جراء إصابات لحقت به بينما كان يستعد للعودة إلى منزله بعد انتهائه من ورديتا عمل استمرت كل منهما لمدة 12 ساعة متواصلة. عانى محمد صهيب، 19 عاما، من إصابات قاتلة حينما كان يستعد للعودة إلى منزله يوم 5 يونيو. وكان على شفا الانهيار من شدة الإرهاق حينما صدمته شاحنة تستخدم لنقل العمال من وإلى المصانع عندما رجعت فجأة إلى الخلف، وحصلت الحادثة أمام بوابة المصنع.

المصنع لا يوجد لديه ترتيبات لعلاج أو نقل العمال المصابين الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية ولا حتى تتوفر فيه سيارة إسعاف. وقد نقل صهيب إلى مركز طبي خاص حيث قدمت له الإسعافات الأولية ولكن بدون علاج وذلك لأن صهيب لا يملك تأمين طبي. بعدها تم نقله إلى مستشفى لياري العام حيث توفي هناك متأثرا بجراحه.

كان محمد صهيب يعمل بعقد – وذلك لأنه لا يوجد عمال إنتاج مثبتين في هذا المصنع والذي يقوم بإنتاج احدى "العلامات التجارية القوية" ذات المليار دولار لشركة موندليز. يقوم 150 عامل غير مثبت بتصنيع مسحوق الشراب (تانج) وهم يعملون من خلال وكالة HRS للتوظيف والتي يشرف عليها "ضباط إدارة" من شركة موندليز.

الشاحنة التي صدمت صهيب وألحقت به إصابات قاتلة كانت مملوكة وتشغل من قبل شركة خاصة للنقل متعاقدة مع مصنع موندليز لنقل ورديات العمال من وإلى المصنع. الشاحنة صدمت صهيب خارج بوابة المصنع حيث كانت تقوم بتحميل وتنزيل العمال.

المصنع يعمل طوال 24 ساعة /7 أيام مع ورديتان للعمل يستمر كل منها 12 ساعة، حيث تضاف 4 ساعات من العمل الإضافي الإلزامي في كل وردية لساعات العمل الاصلية لتصبح (8 +4). وفي كثير من الاحيان ما يطلب من العمال متابعة العمل حتى الوردية الثانية لتصل ساعات العمل إلى 24 ساعة، مع حصولهم على الحد الأدنى من الاستراحات لتناول الوجبات والشاي. وهذا ما جرى ضرب مع صهيب حيث عمل بوردية مزدوجة (24ساعة) قبل أن تصدمه الشاحنة ويتوفى متأثرا بجراحه.

بما أن صهيب عمل بشكل مستمر لمدة 4 أشهر فقد كان مخولا بشكل قانوني بالتسجيل التلقائي بنظام التقاعد الحكومي بالإضافة إلى مؤسسة الضمان الاجتماعي ESSI من أجل الحصول على مزايا التأمينات الطبية / الحوادث / الوفاة. إلا أن صهيب لم يكن لديه تأمين طبي وقت وقوع الحادث لأنه لم يكن قد سجل في هذه الأنظمة الإلزامية.

وهنا نستذكر ما تقوله موندليز " في كل يوم، فإن نجاحنا يعتمد على مائة ألف موظف كفؤ ومتفاني في موندليز الدولية في شتى أرجاء العالم. معاملتهم بشكل جيد وتزويدهم بأماكن آمنة هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله وهو الشيء الضروري لنجاحنا على المدى الطويل ".

محمد صهيب، مثل العديد من العمال في منظومة موندليز، يصنع المنتجات والأرباح لموندليز و يتم توظيفه من خلال طرف ثالث، وآخر المطاف يحرم من الحق في بيئة عمل آمنة وجدول معقول للعمل.