شركة كارجيل وهي عملاق منتجات الأغذية متعددة الجنسية تسير على خطى زميلتها شركة المواد الغذائية الامريكية موندليز في السعي لتدمير نقابة العمال الديمقراطية في مصنعها في مصر.
أنشأ العمال في الشركة الوطنية للزيوت النباتية المملوكة لكارجيل نقابتهم في الإسكندرية في 1 مارس 2012 في أعقاب خلاف حول توزيع الأرباح على الموظفين. وبعد التوصل إلى حل مرض للنزاع، تم ارساء علاقات صناعية بناءة في المصنع. ولكن هذا الأمر انتهى في أغسطس 2013 عندما تولى فريق جديد الإدارة في الشركة.
حيث بدأت الادارة الجديدة الاعلان أولاً بأن الاتفاقيات الموقعة مع الإدارة السابقة لاغية وباطلة وسيتم وضع سياسة جديدة لشؤون الموظفين. ثم بدأت بمضايقة العاملين، والبحث عن المخالفات البسيطة، وإصدار الانذارات وتهديد العمال بالفصل.
احتجاجا على هذه العقوبات التعسفية وعلى تدهور بيئة العمل، قام العمال باعتصام في 15 ديسمبر 2013.
وكان رد الإدارة على هذا الاعتصام بأن قامت بإغلاق المصنع بالإضافة إلى وضع 84 من العمال (من أصل 122 في المصنع) في إجازة مفتوحة.
واصل العمال اعتصامهم في المصنع حتى يوم 23 ديسمبر عندما تم مهاجمتهم وإخراجهم قسرا من قبل البلطجية بصحبة الكلاب الشرسة.
تم اعادة فتح المصنع في يوم 13 يناير 2014 بعد أن تم استبدال عمال المصنع بعمالة مستأجرة.
في حين أن الإدارة تمنع العمال من العودة إلى العمل، فإن العمال يواصلون اعتصامهم في موقف للسيارات في المصنع. وفي تحد للقانون، بدأت كارجيل بإصدار خطابات فصل للعمال من عملهم.
طلبت نقابة موظفي الشركة الوطنية للزيوت النباتية (كارجيل مصر) الدعم من الـIUF من أجل مساعدتها في إعلام الادارة المركزية لشركة كارجيل وكذلك عمال كارجيل في جميع أنحاء العالم بشأن الوضع في الإسكندرية. وما زالت الاحتجاجات متواصلة حتى توافق إدارة كارجيل على التفاوض!
قادة نقابة كادبوري الـ5 قاموا بزيارة لاعتصام نقابة كارجيل في 25 يناير.