Home

عمال الدواجن فى كازاخستان يعبئون جهودهم للدفاع عن أجورهم ومكان عملهم

04.11.10 News
نسخة للطباعة

إعتادت منطقة شرقى كازاخستان بأنها مركزا إقليميا لإنتاج الدواجن منذ الحقبة السوفيتية. ويعتبر مصنع شيريمشا نكايا للدواجن إحدى أكبر المصانع التى يعمل بها 650 شخصا إلا أن هذا العدد تقلص ليصبح 360 عاملا فقط بعد مرور خمسة عشر عاما على خصخصة المصنع

ويتراوح متوسط الأجور بين مائة ومائة وعشرون دولارا أمريكيا شهريا ومع ذلك يتم دفع هذه الأجور نادراً فى الوقت الحالى ونادراً ما تكون كاملة، ولقد بلغت الأجور المتأخرة حاليا 245 ألف دولار أمريكى فضلا عن 375 ألف دولار مستحقة السداد وكمديونية على الشركة لصندوق التقاعد

وتسعى الإدارة لتنفيذ تهديدها بإعلان الإفلاس وإعدام الدواجن والتوقف عن سداد الديون وإغلاق المصنع وحيث أن مصنع الدواجن يعتبر هوصاحب العمل الوحيد فى شيريمشا نسكايا فإن موته يعنى موت القرية أيضا على حد تعبير أناتولى ماكسيموث رئيس اللجنة النقابية بالشركة، ولذلك لجأ العاملون فى المصنع والذين تمثلهم النقابة الإقليمية لشرق كازاخستان للعاملين بالصناعات الزراعية وبناء الآلات الزراعية والمعالجة والأغذية والمنضمة للاتحاد الدولى للأغذية والزراعة (آى - يو - إف) إلى اتخاذ إجراءات للدفاع عن مكان عملهم ومصدر رزقهم ومنازلهم ومجتمعاتهم، حيث قررت اللجنة يوم 30 سبتمبر التهديد بتنظيم إضراب يوم 13 أكتوبر بحيث يبدأ يوم 15 نوفمبر وأحاطت السلطات المحلية علما به وقد قام السيد/ فاليرى ريجوف بشرح مطالب النقابة قائلاً "نحن نطالب بالسداد الكامل للأجور ومتأخرات التقاعد واستثمارات جديدة فضلاً عن تطبيق الإصلاح الوظيفى، وحيث أن المالك غير مكترث لهذا الأمر فإننا نأمل فى تدخل الدولة وإلا فإن المصنع سيشهر إفلاسه ولن نسمح بحدوث ذلك"

وقد انتشرت أخبار هذه التعبئة النقابية داخل التقارير الإعلامية وتركت انطباعاً عميقاً لدى السلطات المحلية والتى عبرت عن قلقها من وقوع إجراءات جماعية وشيكة، ومن أجل ذلك قام المجلس الإقليمى (أكيمات) لمواجهة التهديد بالإضراب بتزويد المصنع وعماله بألفى طن من الفحم لأغراض التدفئة وبدأت فى البحث عن مستثمرين جدد، وإذا لم يتغير الوضع للأفضل فسيتم تنظيم الاضراب يوم 15 نوفمبر القادم