الأجساد المنهكة والحياة المحطمة-عمال فندق هيات بالولايات المتحدة الأمريكية ينشرون الشكاوى الخاصة بالإصابات فى ثمانى مدن أمريكية

تقدم عمال نظافة الغرف فى إثنى عشر فندقا من فنادق هيات داخل ثمانى مدن أمريكية بشكاوى خاصة بالإصافات إلى الوكالة الفيدرالية للسلامة والصحة المهنية حيث قام وفد من مؤيدى عمال نظافة الغرف حاملين أدوات النظافة يوم 18 نوفمبر 2010 وتظاهروا أمام عشر من فنادق هيات لإظهار دعمهم للإجراءات التى اتخذها عمال نظافة الغرف وإلقاء الضوء على حاجتهم للعلاج. ويرتفع معدل الإصابات بين عمال فنادق الولايات المتحدة بأكثر من 25% عن نظرائهم من عمال الخدمات بصفة عامة، ويتعرض عمال نظافة الغرف من بين باقى عمال الفندق وأغلبهم من النساء لأعلى معدل من الإصابات والحوادث حيث أظهر مقالا نشر فى الجريدة الأمريكية للطب الصناعى فى مطلع هذا العام بتعرض عمال نظافة الغرف بفندق هيات لأعلى معدل إصابات بين كافة الفنادق التى تم عمل دراسات بشأنها مع مضاعفة معدل الإصابات كحد أدنى

ومنذ خمس سنوات حددت دراسات بيئة العمل بأن حمل أو رفع إثانى عشر سريراً من طراز كنج سايز يتعدى الحدود الفيدرالية للحمل، وكانت معدلات إصابة عمال نظافة الغرف قد ارتفعت بشكل كبير منذ استخدام مراتب الأسرة كبيرة الحجم لتناسب مع الأسرة المريحة فضلا عن أن انتشار المراتب الضخمة والتى تزيد الواحدة أحيانا أكثر من 50 كجم قد أدت إلى زيادة الأحمال بالإضافة للوسائد والأغطية الثقيلة كما أن الإسراع فى إدخال برنامج الانتعاش بفنادق هيات يتطلب فى الوقت الراهن أن يقوم عمال نظافة الغرف بنظافة ما يزيد عن ثلاثين غرفة لكل عامل فى الوردية "الدوام" الواحد مما يضاعف من المتوسط المعمول به فى الصناعة الفندقية حيث أن نظافة من 25 إلى 30 غرفة فى اليوم الواحد وترتيب الأسرة بنظام المستشفيات يتطلب عملا أسرع وحمل مراتب أكثر ثقلا على حد تعبير السيدة/ ماريا كارمن دومنجويز والتى تعمل بنظافة الغرف فى فندق جراند هيات بمدينة سان أنطونيو وذلك قبل إصابتها بقطع فى وتر الكتف كإصابة مستديمة، وتعمل الإدارة على عدم تشجيع الإبلاغ عن الإصابات بين العمال من خلال عدة تدابير منها منح جوائز متزايدة يومياً لعدم الإبلاغ عن أى إصابات بين العمال

وتقترح الشكوى المقدمة للوكالة الفيدرالية للسلامة والصحة المهنية عدداً من العلاجات البسيطة لتقليص معدل إصابات عمال نظافة الغرف بما فى ذلك أعباء العمل المعقولة واستخدام مفارش مناسبة لتقليل عدد المرات الخاصة بحمل المراتب الثقيلة فضلا عن استخدام المماسح والمكانس طويلة الأيدى حتى لا يجثو العمال على ركبتهم لتنظيف الأرضيات لأن تكرار هذا الوضع فى الغالب قد يؤدى إلى عجز دائم