Home

إضراب عمال زيت النخيل بكولومبيا من أجل التوصل لاتفاقية جماعية وضد أنماط العمل الخطيرة

30.10.11 Urgent Action
Printer-friendly version

ينظم الآن الآلاف من عمال زيت النخيل فى مقاطعة بورتو ويلشيز - كولومبيا إضرابا عاما فى سبيل الدفاع عن المفاوضة الجماعية ورفض انتشار ظاهرة العمل باليومية والعمل الخطير داخل مزارع زيت النخيل، ويعود تاريخ النزاع إلى أوائل شهر أغسطس (آب) بعدما رفضت شركة بالماس بوكارليا الرئيسية الدخول فى مفاوضات مع نقابة سنترانا جرو المنضمة للاتحاد الدولى بشأن تجديد الاتفاقية الجماعية.

واقترحت الشركة تخفيض مزايا ومكتسبات العمال وتقييد النشاط النقابى فى المزارع وزيادة أنماط العمل الخطيرة من خلال زيادة استخدام التعاونيات العمالية وعند نهاية شهر أغسطس (آب) قرر عمال الشركة الدعوة للاضراب وإقامة معسكر احتجاج أمام الشركة.

وقد طلبت النقابة من وزير الحماية الاجتماعية التدخل لمحاولة حل النزاع ولذلك دعا الوزير إلى اجتماع ثلاثى الأطراف يوم 6 سبتمبر (أيلول) لتحليل النزاع واستكشاف الطرق الممكنة للمضى للأمام قدما وتم دعوة المكتب الإقليمى للاتحاد الدولى وكذلك الاتحاد العام لنقابات عمال كولومبيا لحضور الاجتماع، إلا أن الشركة استمرت على موقفها المتعنت وأصرت على ضرورة قبول اقتراحها المفتوح بتقليص المزايا والمكتسبات وزيادة استخدام الاستعانة بعمالة خارجية، ولذلك قرر باقى العاملين فى مزارع زيت النخيل الأخرى بالانضمام إلى الإضراب فى نهاية شهر سبتمبر (ايلول).

وقد تصاعدت حدة التوتر فى المنطقة يوم 12 أكتوبر (تشرين الاول) أثناء حضور العمال لاجتماع فى المكتب المحلى لوزارة العمل بمدينة بوكارامنجايا حيث أحضر أرباب العمل سيارات مليئة بالأشخاص من المناطق البلدية الأخرى لمحاولة إجبار العمال على العودة لمزارعهم وهؤلاء المحتجين الموالين لأرباب العمل كانت تصحبهم قوات من الشركة وعمدة بورتو ويلشيز ولذلك تقدمت النقابة بشكوى إلى السلطات الوطنية والإقليمية وإلى مفوضية حقوق الإنسان بسبب قيام الشركة بزيادة حدة التوتر فى المنطقة والتحرض بالعمال المضربين.

ولذلك أطلقت النقابة حاليا نداء عالمى طلبا للتضامن معها وعقدت يوم 22 أكتوبر (تشرين الاول) جمعية عمومية فى بورتو ويلشيز مع العمال المضربين من كافة المزارع ومع الممثلين الوطنيين والإقليميين للاتحاد العام لنقابات عمال كولومبيا ونقابة سينديال أوبريرا بالإضافة إلى 22 منظمة أخرى فضلا عن المنظمات غير الحكومية ومجموعات حقوق الإنسان وقد اعتمدت الجمعية العمومية إعلان من خمس نقاط لدعم إضراب عمال بورتو ويلشيز.

يمكنكم دعم نضالهم ....

قام المكتب الإقليمى للاتحاد الدولى بإنشاء صفحة على الإنترنت لحملته من أجل إرسال خطابات مباشرة إلى رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس، والرسالة عبارة عن بيان تضامن مع النقابة والعمال المضربين فى بورتو ويلشيز فى نضالهم من أجل تجديد اتفاقية المفاوضة الجماعية الخاصة بالعمال ورفض كافة أنماط الاستعانة بعمالة خارجية والتى وصفتها الرسالة بأنها مسئولة عن عدم الأمان الوظيفى وانتشار الفقر والجوع فى كولومبيا، وتدعو الرسالة ضرورة تدخل الرئيس الفورى واتخاذ الخطوات الضرورية من أجل التوقيع المبكر على اتفاقية جماعية جديدة.

إضغط هنا .. لإرسال رسالة إلى الرئيس الكولومبى سانتوس

ومن الجدير بالذكر أن التعاونيات العمالية فى كولومبيا تتولى تشغيل أكثر من 2 مليون كولومبى فى قطاعات السكر وزيت النخيل والصحة والصناعات التعدينية والموانئ وتساعد الشركات على تشغيل العمال من الباطن من خلال طرف ثالث انتقالى دونما مسئولية تقع على عاتق الشركة بشأن العقود أو المزايا الأساسية للعمال حيث لا يحصل العمال داخل هذه التعاونيات على أى حقوق للمفاوضة الجماعية فضلا عن عدم احترام الشركة لمعايير العمل الأساسية، ولذلك تناضل النقابات ضد ظاهرة انتشار مثل هذه التعاونيات لسنوات عديدة وفى عام 2008 دعم الاتحاد الدولى ونقابة سنترانا جرو إضراب عمال قصب السكر الرافضين لهذه التعاونيات.

وقد تصاعد إنتاج زيت النخيل فى كولومبيا خلال السنوات الأخيرى حيث زادت نسبة الأراضى المزروعة بنخيل الزيت ثلاث مرات وتعتبر كولومبيا حاليا خامس أكبر منتج عالمى لزيت النخيل والأكبر إنتاجا فى قارة أمريكا اللاتينية، ووفقا لما ذكرته منظمة منتجى زيت النخيل «فيدابالما» يوجد 80 ألف كولومبى يعملون فى قطاع زيت النخيل.

وعندما تم إنتاج النخيل لأول مرة فى كولومبيا كان الإنتاج موجه بصورة أساسية للاستهلاك المحلى إلا أنه ومنذ عام 1990 زادت صادرات زيت النخيل بشكل كبير وأصبحت تشكل الآن جزء هام من الصادرات الصناعية الزراعية الكولومبية.