Home

عاملات الفنادق فى كمبوديا يناضلن ضد الفصل الجماعى

04.12.11 Urgent Action
Printer-friendly version

تم فصل العاملات ظلما لتشكيلهن نقابة عمالية بفندق أنجكور فئة الخمسة نجوم وداخل قرية أنجكور ومنتجع النباتات بالفندق فى سيم ريب - كمبوديا ويناضل العمال حاليا من أجل نيل حقوقهم ووظائفهم ونقابتهم وهم بحاجة لدعمكم.

وقد تولى اتحاد عمال الخدمات والسياحة الكمبودى والمنضم للاتحاد الدولى بمساعدة العاملين ومعظم من السيدات من أجل تنظيم نقابات فى كلا الفندقين بعد ما اشتكى العمال من عدم سداد أجورهم والاستقطاعات غير القانونية من أجورهم فضلا عن إنكار حقوقهم القانونية مثل الأجازة السنوية والعطلات العامة وظروف الصحة والسلامة المتدنية، وقد تم تشكيل النقابتين يوم 4 يوليو (تموز) 2011 طبقا للقانون إلا أن ملاك الفندقين قاما يوم 25 يوليو بالشروع فى إنهاء عقود العمال ظلما وهما السيد/ أوليفير بايوت ويحمل الجنسية الفرنسية والثانى السيدة/ تيب فاتو كمبودى الهوية ويحمل جواز سفر فرنسى وخلال الفترة من 25 يوليو (تموز) حتى 6 أغسطس (آب) الماضى تم فصل 67 عاملا من بين 90 عامل بكلا الفندقين بطريقة ظالمة.

كما قام المالكين فى وقت لاحق بتلفيق سلسلة من التهم الكاذبة ضد العمال لتبرير فصلهم كما ادعى المالكين بعد ذلك لجوء العمال إلى «الاضراب غير القانونى» مما تسبب فى إنهاء عقودهم، وقد نجح اتحاد عمال الخدمات والسياحة الكمبودى فى الفوز بقرار دعم العمال المفصولين من مجلس التحكيم يوم 30 أغسطس (آب) الماضى، وأصدر المجلس تعليماته للمالكين بضرورة عودة كافة العمال المفصولين والحصول على أجورهم إلا أن المالكين رفضا قبول القرار.

وردا على ذلك نظم العمال تظاهرة أمام الفندق يوم 15 سبتمبر (أيلول) مطالبين بالتدخل الفورى لنائب حاكم المقاطعة والذى وعد بالتدخل لحل هذه القضية ولكن محاولات سلطات المقاطعة للوساطة باءت بالفشل يوم 23 سبتمبر (أيلول) لحمل المالكين على الالتزام بقرار مجلس التحكيم مما حدا باتحاد السياحة لتنظيم تظاهرة ثانية استمرت ستة أيام أمام الفندق فى الفترة من 5 إلى 10 أكتوبر (تشرين الاول) الماضى وخلال هذه التظاهرة قام حاكم المقاطعة وممثلى وزارة العمل بإلزام المالكين بحضور اجتماع للوفاق والمصالحة يوم 8 أكتوبر (تشرين الاول) إلا أنه لم يتم إحراز أى تقدم فى القضية، وعقدت جلسة استماع بمحكمة المقاطعة يوم 20 أكتوبر (تشرين الاول) من أجل امتثال المالكين لقرار مجلس التحكيم.

ثم أصدرت المحكمة حكما لصالح العمال المفصولين ظلما يوم 15 أكتوبر (تشرين الاول) وحكمت المحكمة بضرورة عودتهم لأعمالهم إلا أن المالكين استئنفا الحكم ورفضا السماح بعودة العمال لأعمالهم، وفى يوم 26 أكتوبر (تشرين الاول) أصدرت المحكمة أوامرها بتوقف النقابة عن القيام بأى تظاهرات أخرى ونظرا للإحباط الذى أصاب العمال لفشل السلطات فى تنفيذ إلتزام رب العمل بقرارات المحكمة بعودة العمال لوظائفهم قام اتحاد عمال الخدمات والسياحة بتنظيم تظاهرة لمدة ستة أيام اعتبارا من يوم 23 نوفمبر (تشرين الثانى) الماضى.

وبالرغم من الطبيعة السلمية لإجراءات النقابة حيث قام العمال المفصولين بالوقوف أمام الفندق حاملين معهم نسخا من الحكم الثانى للمحكمة والذى يقضى بعودتهم لأعمالهم إلا أن الشرطة ألقت القبض على السيد/ مورم ريثى نائب رئيس الاتحاد والسيد/ رون رافان مساعد الاتحاد ورئيس نقابة الخدمات الإدارية بالمطار وبعض القيادات العمالية واقتادتهم إلى محكمة سيم ريب للتحقيق معهم مما جعل مئات من أعضاء الاتحاد بالتجمع خارج مقر المحكمة وتم الإفراج عن السيد/ مورم ريثى فى تلك الليلة والسيد/ رون فى اليوم التالى.

وقد استمرت المسيرة السلمية يوم 24 نوفمبر (تشرين الثانى) حاول العمال تقديم تقرير حول ضرورة الامتثال لحكم المحكمة إلا أن مالكى الفندق رفضا دخولهم إلى المنشأة الفندقية.

وفى الوقت الذى يتنقل فيه مالكى الفندقين بحرية من وإلى فرنسا ظل العمال المفصولين يعيشوا فى معاناة وفقر مدقع، وفى حركة شريرة مدبرة من أجل زيادة حدة فقر هؤلاء العمال ومعاقبتهم بسبب ممارسة حقوقهم الأساسية قام المالكين بوضع العمال المفصولين فى قائمة سوداء ومطالبة الفنادق الموجودة فى سيم ريب بعدم تشغيل هؤلاء العمال.

وقد كان للمالكة تيب فاتو تأثير خاص نظرا لمركزها كرئيس إدارة التنمية الحضرية والتى يتم تمويلها دوليا لصالح هيئة حماية وإدارة أنجكور ومنطقة سيم ريب وهى المنظمة المسئولة عن المواقع السياحية داخل منطقة سيم ريب.

* ويمكنكم دعم نضال العمال هناك عن طريق إرسال خطاب إلى المالكين ومطالبتهما بالعودة غير المشروطة للعمال المفصولين لأعمالهم وإعادة دفع أجورهم واحترام الحقوق النقابية العمالية والدخول الفورى فى مفاوضات مع النقابة.

* يمكنكم الضغط هنا لإرسال الخطاب.