Home

الاتحاد التونسي يطالب بإعادة قادة نقابة مونديليز المفصولين إلى مناصبهم

17.08.13 Feature
Printer-friendly version

أشياء غريبة تحدث في مصنع سوتوبي في تونس، وهو أكبر مصنع للبسكويت في تونس والذي تملك شركة موندليز فيه حصة تقدر بـ 49٪. في يناير 2011 وبينما كان البلد في حالة من التمرد، تحمل العمال مسؤولية حماية المصنع والذي يعتبر مصدر رزقهم. لمدة عشرة أيام متتالية والكاتب العام للنقابة وهي فرع في الاتحاد العام التونسي للشغل FGAT-UGTT، زياد  النالوفي، مع ممثلين آخرين في النقابة كانوا يقومون بحراسة المصنع، وحتى انهم قاموا بالنوم ليلا داخل المصنع كإجراء وقائي ضد اللصوص. وحدث هذا في الوقت الذي حزم فيه العديد من أرباب العمل حقائبهم وغادروا المصنع.

بعد هروب المخلوع زين العابدين بن علي – وبالمناسبة فإن مالك سوتوبي هو نفسه صهر زين العابدين – نجح العمال في التفاوض على ايجاد حلول للكثير من المظالم التي طال أمدها، بما في ذلك تنظيم المئات من عمال وكالات التوظيف الذين يقومون بأعمال الإنتاج في المصنع ولكن بأجور أقل بكثير من نظرائهم الموظفين بشكل مباشر لدى الشركة.

ثم حدثت ردة الفعل العنيفة وذلك عندما أحس أرباب العمل بأن المد الديمقراطي بدأ بالانحسار.

فقد تم فصل الكاتب العام للنقابة في 10 يوليو من العام الماضي وذلك بعد عقد اجتماع للعضوية خلال فترة توقف الإنتاج. وتم اتهامه زورا خلال الاجتماع بأنه كان المتسبب في توقف العمل. وقام العديد من العمال بالشهادة على أن التوقف حدث نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي، ولكن تم تجاهل شهاداتهم.

بعد شهر واحد، تم تعليق عمل مساعد الكاتب العام كريم العمدوني، حيث تم اتهامه زورا بالاعتداء على زميله. وبعد ذلك أسبوعين قام الزميل الذي أدعى الهجوم عليه بسحب الشكوى الداخلية التي قدمها في الشركة. ونتيجة لذلك في اليوم التالي تم اتهامه من قبل الشركة بالاعتداء على العمدوني! ومع ذلك فقد استغرقت النقابة أكثر من ستة أشهر بعد فترة تعليق العمل حتى استطاعت اعادة كريم العمدوني إلى العمل - ولكن ليس إلى نفس وظيفته السابقة.

تم تشجيع النقابة على الاعتقاد بأنه إذا ما استقال قادة النقابة المتبقيين وتم انتخاب قيادة جديدة فإنه سيكون من الأسهل عليهم التفاوض حول عملية إعادة زملائهم المفصولين إلى العمل. وافقت النقابة على مضض على هذا الاقتراح وتم انتخاب قيادة جديدة والتي بدورها استمرت بالمطالبة بإعادة الاعضاء المفصولين والموقوفين عن العمل.

وأخيرا استأنف كريم العمدوني عمله في 1 أبريل 2013. وذلك بعد أكثر من عام واحد من الفصل التعسفي الذي تعرض له، أما زياد  النالوفي فلا يزال ينتظر عودته إلى العمل – وما زالت النقابة تواصل المطالبة بإعادته الى منصبه.

قام عمال سوتوبي ونقابتهم بالإضافة إلى اتحادFGAT-UGTT بالتجمع الاحتجاجي من اجل دعم زياد  النالوفي في 20 يوليو. وتقول اللافتة التي حملوها: "تتمسك النقابة الاساسية والعمال بإرجاع الكاتب العام السابق السيد زياد النالوفي إلى سالف عمله بالشركة".