Home

عمال السكر بمولدوفا يطالبون بأجورهم وبالحرية لقياداتهم النقابية

27.02.11 Urgent Action
نسخة للطباعة

قام أعضاء نقابة شركة جلودينى زهار للسكر فى مولدوفا والتى تعانى شبح الإفلاس وكانت فيما سبق من كبريات الشركات بمولدوفا بتنظيم رحلة مدتها ثلاث ساعات إلى العاصمة شيسيناو للتظاهر من أجل الدفاع عن أجورهم وحرية قياداتهم النقابية، فالعاملين بالمصنع والتى يبلغ عددهم فى ذروة الموسم خمسمائة عامل لم يتقاضوا أجورهم منذ شهر يونيو 2009.

وفى شهر نوفمبر 2009 نشرت شركة جلودينى زهار بالصحف عن إفلاسها وتوقف عملياتها وأطلقت معركة من أجل الاستيلاء على أكثر من 2500 طن من السكر فى مخازنها وأرادت بيعها بسعر السوق بما يقرب من 2.8 مليون دولار أمريكى وهذا المخزون يراه العمال بحق الضمانة الوحيدة لأجورهم ومزاياهم المتأخرة.

وفى شهر مارس 2010 قامت الشركة فى ظل إدارة الإفلاس بالدخول فى اتفاقية غير قانونية لبيع السكر المخزون لشركة فيكتوماكس سيستم، وهذا البيع يعتبر غير قانونى لأنه بموجب قانون الإفلاس يتم دعوة الدائنين بما فى ذلك ذوى الأجور المستحقة للاجتماع خلال 45 يوما من الافتتاح الرسمى لمحاضر الإفلاس إلا أن هذا الاجتماع لم يعقد مطلقا.

وقد نجحت النقابة فى احتجاز السكر المخزون إنتظارا لقرار المحكمة بشأن تحديد مصير أجور العمال كما فشل إدارى التفليسة فى حضور جلسات الاستماع المجدولة وحتى الآن لم يتم إدراج العاملين على قائمة المدينين ومع ذلك فإن الواقع الذى يقضى ببقاء الشركة فى وضع الإفلاس يحظر على مندوب التفليسة التصرف فى بيع السكر.

وقد قامت النقابة بوضع شاحنات أمام منافذ مخازن السكر من أجل منع شركة فيكتوماكس من إخلاء المخازن من السكر وذلك على مدار اليوم الكامل، وفى يوم الخامس من ديسمبر 2010 تم اتهام خمسة من القيادات النقابية باقتراف أعمال إجرامية مما يعرضهم للسجن لفترات تتراوح بين ثلاث وثمان سنوات وتم وضعهم قيد الإقامة الجبرية فى منازلهم وقد تم رفع الإقامة عنهم بعد مرور أسبوع واحد إلا أن الاتهامات لا تزال قائمة ولم يتم سداد أجور العمال حتى الآن فى الوقت الذى جرت فيه عدة محاولات لتفريغ المخازن من السكر عن طريق الحراسة المسلحة، ويخشى العديد من العمال والذين قضوا عقودا من الخدمة داخل الشركة من فقدانهم لكل شئ إذا تم إخلاء السكر من المخازن وقيام الشركة بتسييل قيمته النقدية كما أنهم رفضوا استخدام المحاكم لتجريم جهود النقابة فى الدفاع عن الأجور والمزايا المتأخرة لأعضائها... حيث لم يتبق لديهم سوى السكر المخزون.

وتشرح السيدة/ فالنتينا سيمينيوك نائب رئيس النقابة الوضع قائلة: ... «نحن نطالب بسداد أجورنا ومزايانا الأخرى وإسقاط كافة التهم ضد أعضائنا.. ونحن على قناعة بوجوب تدخل السلطات والحكومة فى مولدوفا فى هذا الموقف لحل النزاع وفقا لروح العدالة والقانون.. ونناشد الأخوة والأخوات داخل الحركة العمالية بتدعيم نضالنا ومساعدتنا فى فرض ضغوط على حكومة مولدوفا».

يمكنكم دعم هذا النضال من خلال إرسال رسالة لمناشدة السلطات فى مولدوفا بسداد أجور ومزايا العمال وإسقاط كافة التهم الإجرامية عن النقابيين فورا وبلا قيد أو شرط.